وما تيسر)، ورواه ابن حبان في "صحيحه": أنبأنا أبو يعلى الموصلي، أنبأنا أبو خيثمة، أنبأنا عبد الصمد عن عبد الوارث عن همام عن قتادة ... فذكره بإسناده ومتنه، إلا أنه قال:(أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نقرأ بفاتحة الكتاب وما تيسر)، هذا لفظه، وكذا رواه أحمد في "مسنده" من طريق همام به، وابن أبي شيبة في "مصنفه"(١/ ٣٦١)، ورواه البخاري في "جزء القراءة خلف الإمام" من حديث أبي سعيد، وله شاهد من حديث عبادة بن الصامت رواه أصحاب الكتب الستة، ورواه مالك في "الموطأ"، وأحمد في "مسنده"، والدارقطني من حديث أبي هريرة كما رواه ابن حبان.
فدرجة الحديث: أنه صحيح المتن إلا قوله: (وسورة) لأن له شواهد، ضعيف السند؛ لأن أبا سفيان السعدي متفق على ضعفه، وغرضه: الاستشهاد به ثانيًا لحديث عبادة بن الصامت، فهو ضعيف السند، صحيح المتن بغيره إلا قوله:(وسورة).
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثالثًا لحديث عبادة بحديث عائشة رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(١٦٩) - ٨٢٥ - (٤)(حدثنا الفضل بن يعقوب) البصري المعروف بـ (الجزري) -بجيم وزاي وراء- صدوق، من العاشرة، مات سنة ست وخمسين ومئتين (٢٥٦ هـ). يروي عنه:(د ق).
(حدثنا عبد الأعلى) بن عبد الأعلى البصري السامي، ثقة، من الثامنة، مات سنة تسع وثمانين ومئة (١٨٩ هـ). يروي عنه:(ع).