(وإذا رفع رأسه من الركوع .. فعل مثل ذلك) الرفع المذكور في الإحرام؛ أي: يرفع الكفين حتى تكونا حذو منكبيه، (وإذا قام من السجدتين) أي: من الركعتين الأوليين بعد التشهد الأول في الرباعية والثلاثية، فهو من إطلاق الجزء وإرادة الكل، بدليل رواية حديث أبي حميد الساعدي وغيره:(فإذا قام من الثنتين) .. (فعل مثل ذلك) الرفع المذكور في الإحرام؛ أي: رفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود، ذكره مطولًا في كتاب الصلاة، باب من ذكر أنه رفع يديه إذا قام من الثنتين، برقم (٧٤٤)، والترمذي في كتاب الصلاة، باب ما يقول الرجل إذا رفع رأسه من الركوع، رقم (٢٦٦)، قال: وفي الباب عن ابن عمر وابن عباس وابن أبي أوفى وأبي جحيفة وأبي سعيد، قال أبو عيسى: حديث على حديث حسن صحيح، والعمل على هذا عند بعض أهل العلم، وبه يقول الشافعي، والنسائي في كتاب الافتتاح والدارقطني والبيهقي.
فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح، وغرضه: الاستشهاد به.
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى سادسًا لحديث ابن عمر بحديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(١٩٠) - ٨٤٦ - (٧)(حدثنا أيوب بن محمد) بن أيوب (الهاشمي) الصالحي من ولد صالح بن علي بن عبد الله بن عباس البصري المعروف