للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَصَلَّيْتُ مَعَهُمْ، فَكُنْتُ أَنْظُرُ إِلَى عُفْرَتَي إِبْطَيْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلَّمَا يسَجَدَ، قَالَ ابْنُ مَاجَهْ: النَّاسُ يَقُولُونَ: عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ، وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: يَقُولُ النَّاسُ: عَبْدُ اللهِ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ.

===

فأذنوا فأقاموا، فصلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم، (فصليت معهم) تلك الصلاة، (فكنت) أنا (أنظر) وأنا في الصلاة (إلى عُفرتَي) وبياضي (إبطي رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما سجد) رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لشدة تجافي عضديه عن جنبيه.

قوله: (كنت بالقاع) قال في "القاموس": القاع أرض سهلة مطمئنة قد انفرجت وبعدت عنها الجبال والآكام، يجمع على قيع وقيعة وقيعان - بكسر أولهن - وأقواع وأقوع. انتهى، (من نمرة) -بفتح فكسر- قال في "القاموس": نمرة كفرحة: موضع بعرفات، أو الجبل الذي عليه أنصاب الحرم على يمينك خارجًا من المازمين. انتهى، (إلى عفرتي إبطيه) والعفرة - بالضم -: هو بياض غير خالص، بل كلون عفر الأرض، وهو وجهها؛ أراد منبت الشعر من الإبطين بمخالطة بياض الجلد سواد الشعر، كذا في "المجمع". انتهى "تحفة الأحوذي".

قال أبو الحسن القطان تلميذ المؤلف: (قال) لنا شيخنا (ابن ماجه: الناس يقولون: عبيد الله بن عبد الله) بتصغير الأول وتكبير الثاني (وقال أبو بكر بن أبي شيبة) في روايته لنا: (يقول الناس: عبد الله بن عبيد الله) بتكبير الأول وتصغير الثاني، والصواب الذي عليه كتب الرجال هو الأول.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب الصلاة، باب ما جاء في التجافي في السجود، رقم (٢٧٤)، قال أبو عيسى: حديث عبد الله بن أقرم حديث حسن لا نعرفه إلا من حديث داوود بن قيس، ولا يعرف لعبد الله بن

<<  <  ج: ص:  >  >>