(وحماد بن زيد) بن درهم الأزدي الجهضمي أبو إسماعيل البصري، ثقة ثبت فقيه، قيل: إنه كان ضريرًا، ولعله طرأ عليه؛ لأنه صح أنه كان يكتب، من كبار الثامنة، مات سنة تسع وسبعين ومئة (١٧٩ هـ)، وله إحدى وثمانون سنة. يروي عنه:(ع).
كلاهما رويا (عن عمرو بن دينار) الجمحي المكي، ثقة ثبت، من الرابعة، مات سنة ست وعشرين ومئة (١٢٦ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن طاووس) بن كيسان الحميري مولاهم الصنعاني، ثقة، من الثالثة، مات سنة ست ومئة، وقيل بعد ذلك. يروي عنه:(ع).
(عن ابن عباس) رضي الله تعالى عنهما.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
(عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أمرت) أي: أمرني ربي أنا ومن اتبعني بـ (أن أسجد على سبعة أعظم) أي: على سبعة أعضاء: اليدين والركبتين والقدمين والجبهة، وقوله:"على سبعة أعظم" من إطلاق الجزء وإرادة الكل؛ لأن العظم بعض العضو، فلو أخل المصلي واحدًا من هذه السبعة .. بطلت صلاته.
نعم؛ في السجود على اليدين والركبتين والقدمين قولان عند الشافعية، صحح الرافعي الاستحباب، فلا يجب وضعها على الأرض؛ لأنه لو وجب وضعها .. لوجب الإيماء بها عند العجز عن وضعها كالجبهة، ولا يجب الإيماء بها، فلا يجب وضعها عند القدرة، واستدل له بعضهم بحديث المسيء صلاته، حيث قال فيه: ومكن جبهتك على الأرض، ولم يذكر هذه الأعضاء الستة.