المذكور من التسبيح ثلاث مرات .. (فقد تم ركوعه، وإذا سجد أحدكم .. فليقل في سجوده: سبحان ربي الأعلى ثلاثًا، فإذا فعل) أي: قال (ذلك) المذكور من التسبيح ثلاث مرات .. (فقد تم سجوده، وذلك) المذكور من تسبيح ثلاث مرات في الموضعين (أدناه) أي: أدنى الكمال في التسبيح المذكور في الموضعين؛ أي: أقل ما يحصل به الثواب الكامل في الموضعين، وأما أقله .. فمرة واحدة، وأما أكثره .. فتسع مرات، كذا قالوا.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الصلاة، باب مقدار الركوع والسجود، رقم (٨٨١)، قال أبو داوود: هذا مرسل، لأن عونًا لم يلق عبد الله، قال صاحب "العون": أراد المؤلف بالمرسل المنقطع؛ لأن المرسل صورته: أن يقول التابعي سواء كان صغيرًا أو كبيرًا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا، أو فعل كذا، أو فعل بحضرته كذا، أو نحو ذلك، وها هنا ليس كذلك.
نعم؛ صورة الانقطاع ها هنا موجودة؛ وهو أن يسقط راو واحد أو أكثر من الإسناد من أي موضع كان.
وشاركه الترمذي أيضًا في كتاب الصلاة، باب ما جاء في التسبيح في الركوع والسجود، رقم (٢٦١)، قال: وفي الباب عن حذيفة وعقبة بن عامر، قال أبو عيسى: حديث ابن مسعود ليس إسناده بمتصل؛ لأن عون بن عبد الله لم يلق ابن مسعود، ومع عدم اتصال السند فيه إسحاق بن يزيد الهذلي، وهو مجهول، كما عرفت، والعمل على هذا الحديث عند أهل العلم يستحبون ألا ينقص الرجل في الركوع والسجود من ثلاث تسبيحات، وروي عن عبد الله بن