للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: كُنَّا إِذَا صلَّيْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْنَا: السَّلَامُ عَلَى اللهِ قَبْلَ عِبَادِهِ، السَّلَامُ عَلَى جِبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَعَلَى فُلَانٍ وَفُلَانٍ - يَعْنُونَ: الْمَلَائِكَةَ - فَسَمِعَنَا رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

===

مخضرم، من الثانية، مات في خلافة عمر بن عبد العزيز، وله مئة سنة. يروي عنه: (ع).

(عن عبد الله بن مسعود) رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة.

(قال) ابن مسعود: (كنا) معاشر الصحابة في صدر الإسلام (إذا صلينا مع النبي صلى الله عليه وسلم) صلاة الفريضة .. (قلنا) في الصلاة -كما في رواية مسلم- أي: قلنا في جلوس التشهد بدل التشهد المشروع الآن: (السلام) أي: السلامة من النقائص (على الله) من عباده؛ أي: نسلم عليه تعالى (قبل) أن نسلم على (عباده) بقولنا: (السلام على جبرائيل وميكائيل وعلى فلان) كإسرافيل، (و) على (فلان) كملك الموت، أو المعنى: السلام كائن على الله قبل أن يكون على عباده.

قال الراوي: (يعنون) أي: يعني المؤمنون من الصحابة بقولهم: وعلى فلان وفلان (الملائكة) قال الأبي: إن قولهم ذلك استحسان منهم، وأنه صلى الله عليه وسلم لم يسمعه منهم إلا حين أنكره عليهم، ووجه الإنكار عدم استقامة المعنى؛ لأنه عكس ما يجب أن يقال؛ فإن السلام بمعنى السلامة والرحمة، وهما له تعالى ومنه، وهومالكهما، فكيف يدعى له بهما وهو المدعو؟ ! (فسمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم) بفتح عين سمع؛ لأنه فعل اتصل به ضمير المفعول، والرسول فاعل؛ أي: سمع قولنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>