للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ؛ هَذَا السَّلَامُ عَلَيْكَ قَدْ عَرَفْنَاهُ فَكَيْفَ الصَّلَاةُ؟ قَالَ: "قُولُوا: اللَّهُمَّ؛ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ".

===

(عن يزيد) بن عبد الله بن أسامة (بن الهاد) الليثي أبي عبد الله المدني، ثقة مكثر، من الخامسة، مات سنة تسع وثلاثين ومئة (١٣٩ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن عبد الله بن خباب) الأنصاري النجاري مولاهم المدني، ثقة، من الثالثة، مات بعد المئة. يروي عنه: (ع).

(عن أبي سعيد الخدري) سعد بن مالك بن سنان - بنونين - ابن عبد بن ثعلبة بن عبيد بن خدرة الصحابي المشهور الأنصاري، من المكثرين رضي الله تعالى عنه، له ولأبيه صحبة، مات سنة ثلاث أو أربع أو خمس وستين، وقيل سنة أربع وسبعين. يروي عنه: (ع).

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة.

(قال) أبو سعيد: (قلنا) معاشر الصحابة: (يا رسول الله؛ هذا السلام عليك) الذي أمرنا الله به (قد عرفناه) كيف نسلم عليك بما علمتنا في التشهد؛ وهو قولنا: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، وأما الصلاة عليك .. فلم نعرفها (فكيف) نصلي (الصلاة) عليك، والله أمرنا بالصلاة والسلام عليك بقوله: {صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}؟ (١).

فـ (قال) لنا النبي صلى الله عليه وسلم: إذا أردتم الصلاة على .. فـ (قولوا: اللهم؛ صل على محمد عبدك ورسولك كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم).


(١) سورة الأحزاب: (٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>