ورواه أبو يعلى الموصلي: حدثنا محمد بن عباد المكي، حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم، حدثنا المسعودي، فذكره، وله شاهد من حديث ابن عمر رواه أحمد بن منيع في "مسنده"، وروي في "الصحيحين" و"الترمذي" و"النسائي" من حديث كعب بن عجرة، وفي "مسلم" من حديث أبي مسعود الأنصاري.
قال الترمذي: وفي الباب عن علي بن أبي طالب وأبي حميد وأبي مسعود وطلحة وأبي سعيد وبريدة وزيد بن حارثة وأبي هريرة، ورواه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(٢/ ٥٠٨) مختصرًا في كتاب الصلوات باب قوله: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى}(١)، ورواه الخطيب في تاريخ بغداد (٨/ ١٤٣).
فهذا الحديث حسن صحيح؛ لأن له شواهد إلى الطرف الأخير في "الصحيحين" وغيرهما، والطرف الأول حسن؛ لأن سنده حسن؛ لأن المسعودي إنما تغير قبل موته بسنة أو سنتين، ووثقه أحمد بن حنبل وغيره، فهو مختلف فيه، وهو أعلم الناس بعلم ابن مسعود.
قوله:(اللهم؛ صل على محمد وعلى آل محمد) قال القرطبي: واختلف في آله صلى الله عليه وسلم من هم؟ فقيل: أتباعه، وقيل: أمته، وقيل: آل بيته، وقيل: أتباعه من رهطه وعشيرته. انتهى، قال القاري: وقيل: من حرمت عليه الزكاة؛ كبني هاشم وبني المطلب، وقيل: كل تقي آله، وقيل: جميع أمة الإجابة، وقيل: الأزواج، ومن حرم عليه الصدقة، ويدخل فيهم الذرية، وقال ابن حجر: هم مؤمنو بني هاشم وبني المطلب عند الشافعي وجمهور العلماء، وقيل: أولاد فاطمة ونسلهم، وقيل: أزواجه وذريته، وقيل: كل مسلم، وإليه