للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

التثنية، قال ابن الأثير: والضمير في (حولهما) للجنة والنار؛ أي: حولهما ندندن، وفي طلبهما ندندن، ومنه: دندن الرجل إذا اختلف في مكان واحد مجيئًا وذهابًا.

وقال المناوي في "فتح القدير": أي: ما ندندن إلا حول طلب الجنة والاستعاذة من النار، وضمير (حولهما) للجنة والنار، فالمراد: ما ندندن إلا لأجلهما، ففي الحقيقة لا مباينة بين ما ندعو به وبين دعائك. انتهى، قال السيوطي: أي: حول الجنة والنار ندندن، وإنما نسأل الجنة ونتعوذ من النار كما تفعل؛ قاله تواضعًا وتأنيسًا له. انتهى من "العون".

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الصلاة، باب تخفيف الصلاة، رقم (٧٩٢) من طريق أبي صالح، وأحمد من طريق أبي صالح، وابن خزيمة، وأصله في "مسلم".

ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، ولأن له شاهدًا، وغرضه: الاستشهاد به.

* * *

ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا حديثين:

الأول للاستدلال، والثاني للاستشهاد، كلاهما لأبي هريرة رضي الله عنه.

والله سبحانه وتعالى أعلم

<<  <  ج: ص:  >  >>