للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ هِنْدٍ بِنْتِ الْحَارِثِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَلَّمَ .. قَامَ النِّسَاءُ حِينَ يَقْضِي تَسْلِيمَهُ، ثُمَّ يَلْبَثُ فِي مَكَانِهِ يَسِيرًا قَبْلَ أَنْ يَقُومَ.

===

(عن) محمد بن مسلم (ابن شهاب) الزهري، المدني، ثقة، من الرابعة، مات سنة خمس وعشرين ومئة. وقيل: قبل ذلك بسنة أو سنتين. يروي عنه: (ع).

(عن هند بنت الحارث) الفراسية - بكسر الفاء وتخفيف الراء بعدها مهملة - ويقال لها: القرشية، كانت تحت المقداد بن الأسود، روت عن أم سلمة، وكانت من صواحباتها، ثقة، من الثالثة، ويروي عنها: (خ عم)، والزهري.

(عن أم سلمة) هند بنت أبي أمية المخزومية أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها. يروي عنها: (ع).

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(قالت) أم سلمة: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم) من صلاته .. (قام النساء) من المصلى قبل الرجال (حين يقضي) متعلق بقام؛ أي: قامت النساء حين أتم النبي صلى الله عليه وسلم (تسليمه) من الصلاة وفرغ منه بعدما فرغن من تسليمهن من الصلاة، (ثم) بعدما قامت النساء (يلبث) النبي صلى الله عليه وسلم (في مكانه) ومصلاه (يسيرًا) أي: زمنًا قليلًا (قبل أن يقوم) من مصلاه؛ ليتبعه الرجال ويوافقوه في ذلك الجلوس حتى تنصرف النساء وترجع إلى بيوتهن، فلا يحصل اجتماع الطائفتين في الطريق، فيزاحم الرجال النساء، فيحصل الاختلاط بينهما.

والحديث فيه أنه يستحب للإمام مراعاة أحوال المأمومين والاحتياط في الاجتناب عما قد يفضي إلى المحذور، واجتناب مواقع التهم، وكراهة مخالطة

<<  <  ج: ص:  >  >>