روى إسماعيل (عن أبي عمرو بن محمد بن عمرو بن حريث) العذري البصري، هو جد لإسماعيل بن أمية من قبل أمه، وحكي عن ابن عيينة أن إسماعيل بن أمية مات قبله، وقال أبو جعفر الطحاوي: هو مجهول، من السادسة. يروي عنه:(د ق).
(عن جده حريث بن سليم) هو رجل من بني عذرة، اختلف في اسم أبيه: فقيل: هو ابن سليم أو سليمان أو عمار، مختلف في صحبته، وعندي أن راوي حديث الخط غير الصحابي، بل هو مجهول، من الثالثة. يروي عنه:(د ق).
(عن أبي هريرة) رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه أبا عمرو بن محمد بن حريث، وهو وجده حريث مجهولان.
(عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا صلى أحدكم) أيها المؤمنون؛ أي: أراد أن يصلي .. (فليجعل تلقاء وجهه) أي: مقابل وجهه من جهة القبلة (شيئًا) يستتر به عمن يمر بين يديه، وفي قوله: "شيئًا" أن السترة لا تختص بنوع، بل كلّ شيء ينصبه المصلي تلقاء وجهه يحصل به الامتثال.
انتهى من "العون"، (فإن لَمْ يجد) شيئًا يستتر به .. (فلينصب) - بكسر الصاد - أي: فليرفع، أو يقم (عصًا) ظاهره عدم الفرق بين الرقيقة والغليظة، ويدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "استتروا في صلاتكم ولو بسهم"، وقوله صلى الله عليه وسلم أيضًا: "يجزئ عن السترة قدر مؤخرة الرحل، ولو بدقة شعرة" أخرجه الحاكم، وقال: على شرطهما.