(فإن لَمْ يجد) عصًا ولا غيره .. (فليخط خطًا) أي: فليسطر سطرًا على الأرض الترابية، أو بما يظهر على البلاط، أو الصخرات إن صلى عليها كالحبر والنورة قدامه مقوسًا كالهلال، أو عن يمينه وشماله كالعصا، (ثم) إذا فعل واحدًا من هذه الأمور وصلى (لا يضره) في حلاته بنقصان أجرها (ما مر بين يديه) أي: قدامه وراء السترة.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الصلاة (١٠٣)، باب الخط إذا لَمْ يجد عصا، رقم (٦٨٩).
فدرجته أنه ضعيف السند؛ لأن فيه راويين مجهولين؛ أبا عمرو بن محمد بن عمرو بن حريث، فاختلفوا في اسمه: فقيل: أبو عمرو بن محمد بن عمرو بن حريث، أو ابن محمد بن عمرو بن حريث، وقيل: محمد بن عمرو بن حريث، وقيل غير ذلك، وحريث بن سليم؛ فإنه مجهول، قيل: إنه حريث بن سليم، وقيل: حريث بن سليمان، وقيل: حريث بن عمار.
وفي "العون": إن حديث الخط المذكور أخرجه أيضًا ابن حبان وصححه والبيهقي، وصححه أحمد وعلي بن المديني فيما نقله ابن عبد البر في "الاستذكار" قاله الشوكاني، وأخذ به أحمد وغيره، فجعلوا الخط عند العجز عن السترة سترة، وأما الأئمة الثلاثة والجمهور .. فلم يعملوا به وقالوا: هذا الحديث في سنده اضطراب فاحش، كما ذكره العراقي في "ألفيته"، وقال الحافظ ابن حجر: وأورده ابن الصلاح مثالًا للمضطرب، ونوزع في ذلك، قال في "بلوغ المرام": ولم يصب من زعم أنه مضطرب. انتهى منه.
قلت: فهذا الحديث: ضعيف السند، صحيح بما قبله في المتن في غير