(عن أبي قلابة) عبد الله بن زيد بن عمرو، أو ابن عامر الجرمي البصري، ثقة فاضل كثير الإرسال، من الثالثة، مات بالشام هاربًا من القضاء، سنة أربع ومئة (١٠٤ هـ)، وقيل بعدها. يروي عنه:(ع).
(عن زينب بنت أبي سلمة) عبد الله بن عبد الأسد بن هلال المخزومي ربيبة رسول الله صلى الله عليه ومحلم رضي الله تعالى عنها.
(عن أمها) أم سلمة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
(قالت) أم سلمة: (كان فراشها) أي: مرقدها (بحيال مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي: تلقاء وقدام موضع سجود رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل، قال السندي: قوله: (بحيال مسجَد رسول الله صلى الله عليه وسلم) ضبط بفتح الجيم على القياس؛ لأن قياسي المفعل من ثلاثي مضارعه يفعل بضم العين كينصر .. فتح عينه مطلقًا مصدرًا كان أو ظرفًا؛ لأن المراد هنا محل السجود، فهو اسم مكان لا المسجد المتعارف الذي وقف لنحو الصلاة فيه، فهو بكسر العين، على خلاف القياس، لكن ضبطه القسطلاني في "شرح البخاري" بكسر الجيم، كما هو المتعارف في المسجد المعروف شرعًا وهو المسموع، لكن صرح بعضهم بأنه إذا أريد محال السجود يفتح على القياس، قال ابن مالك في "لاميته":
من ذي الثلاثة لا يَفْعِلْ له أنت بمَفْـ ... ـعَلٍ لمصدرٍ اوما فيه قد عُملا
كذاك معتلُّ لامٍ مطلقًا وإذا ال ... ـفا كان واوًا بكسرٍ مطلقًا حصلا