للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا تُبَادِرُونِي بِالرُّكُوعِ وَلَا بِالسُّجُودِ، فَمَهْمَا أَسبِقْكُمْ بِهِ إِذَا رَكَعْتُ .. تُدْرِكُونِي بِهِ إِذَا رَفَعْتُ، وَمَهْمَا أَسْبِقْكُمْ بِهِ إِذَا سَجَدْتُ .. تُدْرِكُونِي بِهِ إِذَا رَفَعْتُ؛ إِنِّي قَدْ بَدَّنْتُ".

===

حجر أبي محذورة بمكة، ثم نزل بيت المقدس، ثقة عابد، من الثالثة، مات دون المئة سنة تسع وتسعين (٩٩ هـ)، وقيل قبلها. يروي عنه: (ع).

(عن معاوية بن أبي سفيان) رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله رجال الصحيح.

(قال) معاوية: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تبادروني) أي: لا تسبقوني (بالركوع ولا بالسجود) أي: بأداء ركوع وسجود وفعلهما؛ بأن تشرعوا فيهما قبل أن أشرع فيهما، بل تأخروا عني في الشروع فيهما؛ بأن تشرعوا فيهما بعد أن أشرع فيهما، ولا تخافوا في ذلك أن ينقص قدر ركوعكم عن قدر ركوعي، ولا قدر سجودكم عن قدر سجودي، (فمهما أسبقكم به) بسكون القاف؛ لأنه فعل الشرط لمهما؛ أي: فأي قدر أسبقكم به (إذا ركعت) أي: شرعت في الركوع أو في السجود قبل شروعكم فيهما.

وقوله: (تدركوني به) بالجزم بحذف النون؛ لأنه جواب الشرط؛ أي: تدركوني بذلك القدر ببقائكم في الركوع أو السجود (إذا رفعت) رأسي منهما قبلكم؛ أي: قبل ارتفاعكم منهما، (و) كذلك (مهما أسبقكم به) أي: وأي قدر أسبقكم به (إذا سجدت) أي: إذا خررت للسجود قبلكم .. (تدركوني به) أي: بذلك القدر ببقائكم في السجود (إذا رفعت) أنا رأسي من السجود قبلكم؛ (إني قد بدنت). انتهى من "السندي".

<<  <  ج: ص:  >  >>