أحدكم فأحسن وضوءه، ثم خرج عامدًا إلى المسجد .. فلا يشبكن بين أصابعه؛ فإنه في صلاة") هذا لفظ الترمذي، قال أبو عيسى: حديث كحب بن عجرة رواه غير واحد عن ابن عجلان مثل حديث الليث، قال في "التحفة": والحديث أخرجه أحمد وأبو داوود والنسائي والدارمي، كذا في "المشكاة"، قال ميرك: كلهم عن سعيد المقبري عن رجل غير مسمىً عن كعب بن عجرة، لَمْ يذكر الرجل لكن له شاهد عند أحمد من حديث أبي سعيد الخدري، ذكره القاري في "المرقاة". انتهى من "التحفة".
(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلًا) لَمْ أر من ذكر اسم هذا الرجل؛ أي: أبصر رجلًا من الصحابة (قد شبك) من التشبيك؛ أي: أدخل (أصابعه) أي: أصابع إحدى يديه في أصابع اليد الأخرى على سورة العبث (في الصلاة، ففرج) من التفريج؛ أي: ففرق (رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصابعه) أي: بين أصابع الرجل التي شبكها في الصلاة؛ كأنه صلى الله عليه وسلم كره تشبيكه، وفي الحديث دلالة على كراهة التشبيك في الصلاة.
وانفرد به ابن ماجة، ولكن له شاهد من حديث أبي سعيد الخدري، ذكره أحمد بإسناد جيد يرفعه، ورواه أيضًا شريك عن محمد بن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه.
فدرجة الحديث: أنه ضعيف السند؛ لجهالة أحد رواته، صحيح المتن بغيره؛ لأن له شاهدًا من حديث أبي سعيد وغيره، فغرضه بسوقه: الاستشهاد به لحديث أبي هريرة المذكور قبله.
قال صاحب "المنتقى" بعد أن ساق هذا الحديث: وقد ثبت في خبر ذي