وهذا السند من سداسياته؛ رجاله اثنان منهم مكيان، وواحد طائفي أو مدني، وواحد شامي، وواحد مروزي، وواحد بخاري، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه راويًا متروكًا كذابًا، وهو عبد الوهاب بن مجاهد.
(قالا) أي: قال أبو هريرة وابن عباس: (الإيمان يزيد) بكثرة النظر ووضوح الأدلة وبكثرة الطاعات، (وينقص) بكثرة المعاصي والشهوات، ولذلك سمي أبو بكر رضي الله عنه صديقًا؛ لأنه كان أقوى إيمانًا من غيره.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجة، ودرجته: أنه ضعيف (١٢)(١٢)؛ لكونه موقوفًا، وغرضه: الاستئناس به، والله أعلم.
لكن الآثار بهذا عن السلف مستفيضة في كتب السنة، وقد روي مرفوعًا ولا يصح.
* * *
ثم استأنس المؤلف خامسًا لحديث أبي هريرة بأثر أبي الدرداء رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٧٣) - ٧٣ - (١٩)(حدثنا أبو عثمان البخاري، حدثنا الهيثم) بن خارجة المروزي.