بعدها موحدة - الحمصي، ثقة ثبت رمي بالنصب، من الخامسة، مات سنة ثلاث وستين ومئة (١٦٣ هـ)، وله ثلاث وثمانون سنة. يروي عنه:(خ عم).
(عن الحارث) بن عبد الله الأعور الهمداني الخارفي - بكسر الراء - نسبة إلى خارف؛ بطن من همدان، أبي زهير الكوفي، وكان الحارث فقيهًا فرضيًا ويفضل عليًّا على أبي بكر متشيعًا غاليًا، والعلة عند من رده التشيع، مات في خلافة ابن الزبير. يروي عنه:(عم).
وقد وثقه ابن معين، والنسائي، وأحمد بن صالح، وابن أبي داوود، وغيرهم، وتكلم فيه الثوري، وابن المديني، وأبو زرعة، وابن عبدي، والدارقطني، وابن سعد، وأبو حاتم، وغيرهم، ومن جرحه إما لتشيعه، وإما لغير ذلك غير مفسر لجرحه، والصحيح عند أرباب الصناعة أن التشيع وحده ليس يجرح في الرواية، والمدار على الظن بصدق الراوي أو كذبه، والجرح الذي لَمْ يفسر لا يقبل، ولذا حمل قول من كذبه على الكذب في الرأي والعقيدة، ولذا قال الذهبي: والجمهور على توهينه مع رواياتهم لحديثه في الأبواب، قال: والظاهر أن الشعبي يكذبه في حكاياته لا في الحديث. انتهى "تقرير التقريب".
قال حريز بن عثمان:(أظنه) أي: أظن الحارث، روى:
(عن مجاهد) بن جبر التابعي، والشك من حريز.
(عن أبي الدرداء) عويمر بن زيد بن عبد الله بن قيس الأنصاري الخزرجي الدمشقي الصحابي المشهور رضي الله تعالى عنه، له مئة وتسعة وسبعون حديثًا؛ اتفقا على حديثين، وانفرد البخاري بثلاثة، ومسلم بثمانية، انتقل إلى الشام، ومات بها في آخر خلافة عثمان سنة اثنتين وثلاثين (٣٢ هـ)، وقيل: عاش بعد ذلك، وقبره بدمشق. يروي عنه:(ع).