للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: صَلَّيْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ شَهْرًا، وَصُرِفَتِ الْقِبْلَةُ إِلَى الْكَعْبَةِ بَعْدَ دُخُولِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ بِشَهْرَيْنِ،

===

مشهور بكنيته والأصح أنها اسمه، وقيل: اسمه محمد، أو عبد الله، أو سالم، ثقة عابد، إلا أنه لما كبر. . ساء حفظه، وكتابه صحيح، من السابعة، مات سنة أربع وتسعين ومئة (١٩٤ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن أبي إسحاق) عمرو بن عبد الله بن عبيد الهمداني السبيعي الكوفي، ثقة، من الثالثة مات سنة تسع وعشرين ومئة، وقيل قبل ذلك.

(عن البراء) بن عازب الأنصاري رضي الله تعالى عنهما.

وهذا السند من رباعياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات، قال الحافظ في "فتح الباري": قد جاء سماع أبي إسحاق عن البراء في غير هذا الحديث، فلا ضعف فيه من تدليس أبي إسحاق، ذكره في كتاب الإيمان. انتهى.

(قال) البراء: (صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو بيت المقدس) أي: جهة بيت المقدس (ثمانية عشر شهرًا، وصرفت القبلة) أي: حولت القبلة (إلى الكعبة بعد دخوله إلى المدينة بشهرين) لا يخفى ما بين الكلامين من التنافي؛ فإن الأول يدل على أنه صرفت القبلة إلى الكعبة بعد دخول المدينة بعد ثمانية عشر شهرًا، والثاني؛ يعني: قوله: وصرفت القبلة إلى الكعبة بعد دخوله إلى المدينة بشهرين. . صريح في خلافه؛ وذلك لأن صلاة البراء مع النبي صلى الله عليه وسلم كانت بعد دخوله صلى الله عليه وسلم المدينة إلا أن يقال: أراد بقوله: (صلينا) صلاة الصحابة مطلقًا ولو بمكة، وهذا مبني على أنه صلى الله عليه وسلم وجه إلى بيت المقدس وهو بمكة، وكان على ذلك بعد دخوله المدينة بشهرين، ثم صرفت القبلة إلى الكعبة، وهذا خلاف المشهور

<<  <  ج: ص:  >  >>