الصحابي المشهور أسلم قديمًا، وهاجر الهجرتين، وشهد بدرًا، ومات ليالي قتل عثمان رضي الله تعالى عنهما. يروي عنه:(ع).
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه أشعث بن سعيد، وهو متروك، وفيه أيضًا عاصم بن عبيد الله، وهو ضعيف.
(قال) عامر بن ربيعة: (كنا) معاشر الصحابة (مع رسول الله صلى الله عليه وسلم) ليلة من الليالي (في سفر) ولم أر من عين ذلك السفر، (فتغيمت السماء) أي: أظلمت السماء بالغمام والسحاب وسُترت عنا به حتى لا نرى النجوم، (وأشكلت) أي: التبست (علينا القبلة) أي: جهتها (فصلينا) أي: صلى كل رجل منا على حياله؛ أي: على جهة وجهه وتلقائه، وفي رواية الترمذي:(فصلى كل رجل منا على حياله) أي: في جهته وتلقاء وجهه، والحيال -بكسر الحاء وفتح الياء المخففة-: قبالة الشيء، ويقال: قعد بحياله وحياله؛ أي: بإزائه. انتهى من "التحفة".
(وأعلمنا) أي: وضعنا العلامة التي تدلنا على الجهة التي صلينا إليها؛ لنعلم أن قد أصبنا في الاستقبال أو أخطأنا، (فلما طلعت الشمس) .. نظرنا إلى تلك العلامة فـ (إذا نحن صلينا لغير) جهة (القبلة، فذكرنا ذلك) الخطأ في القبلة (للنبي صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله) تعالى في ذلك، قوله:({فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ})(١)، وفيه أن المسافر إذا صلى إلى جهة التحري ..