مخضرم، مات في خلافة عمر بن عبد العزيز، وله مئة سنة. يروي عنه:(ع).
(عن حذيفة) بن اليمان رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
(أنه) أي: أن حذيفة (رأى شبث) بفتح أوله وبالموحدة ثم مثلثة (ابن ربعي) التميمي اليربوعي أبا عبد القدوس الكوفي، مخضرم، كان مؤذن سجاح، ثم أسلم، ثم كان ممن أعان على عثمان، ثم صحب عليًّا، ثم صار من الخوارج عليه، ثم تاب فحضر قتل الحسين، ثم كان ممن طلب بدم الحسين مع المختار، ثم ولي شرط الكوفة، ثم حضر قتل المختار، ومات بالكوفة في حدود الثمانين (٨٠ هـ)(بزق بين يديه) أي: بصق شبث بين يدي نفسه في الصلاة.
(فقال) حذيفة له: (يا شبث؛ لا تبزق بين يديك؛ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينهى عن ذلك) أي: عن بزق الشخص بين يديه وقدامه وهو في الصلاة، (وقال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الرجل إذا قام) حالة كونه (يصلي) أي: يريد الصلاة .. (أقبل الله) عز وجل (عليه) أي: على ذلك الرجل المصلي (بوجهه) المقدس إقبالًا يليق به سبحانه (حتى ينقلب) الرجل وينصرف عن مصلاه (أو يحدث) الرجل ويعمل وهو في مصلاه (حدث سوء) أي: عملًا سيئًا، أي: ذنبًا؛ كالغيبة والنميمة والكذب.
وقال السندي: قوله: "أو يحدث" من أحدث الرباعي، والظاهر أن المراد