للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَعْدٍ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ يَقُولُ: رَأَيْتُ أَبَا رَافِعٍ مَوْلَى رَسُولِ للهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ وَهُوَ يُصَلِّي وَقَدْ عَقَصَ شَعْرَهُ فَأَطْلَقَهُ أَوْ نَهَى عَنْهُ وَقَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ وَهُوَ عَاقِصٌ شَعْرَهُ.

===

التشيع، من السادسة، مات بعد سنة أربعين ومئة. يروي عنه: (ع).

(قال) مخول: (سمعت أبا سعد) شرحبيل بن سعد (رجلًا من أهل المدينة) المدني مولى الأنصار، صدوق اختلط باخرة، من الثالثة، مات سنة ثلاث وعشرين ومئة (١٢٣ هـ)، وقد قارب المئة. يروي عنه: (د ق).

أي: سمعت أبا سعد (يقول: رأيت أبا رافع) إبراهيم القبطي (مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم)، وقيل: اسمه أسلم، وقيل: ثابت، وقيل: هرمز، يقال: إنه كان للعباس فوهبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأعتقه لما بشره بإسلام العباس، وكان إسلامه قبل بدر ولم يشهدها، وشهد أحدًا وما بعدها رضي الله تعالى عنه.

(رأى) أبو رافع (الحسن بن علي) بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهما (وهو) أي: والحال أن الحسن (يصلي) صلاة، (و) الحال أن الحسن (قد عقص) وجمع (شعره) وسط رأسه؛ لئلا يسترسل عند السجود ويصيب الأرض، (فأطلقه) أي: فأطلق أبو رافع شعر الحسن وحله وأرسله (أو نهى) أبو رافع الحسن (عنه) أي: عن عقصه وجمعه شعره في وسط الرأس، والشك من شعبة، أو من مخول.

(وقال) أبو رافع للحسن: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلي الرجل وهو) أي: والحال أن الرجل (عاقص) أي: جامع (شعره) في وسط الرأس؛ لئلا يسترسل عند السجود ويصيب الأرض ويأخذ الغبار، قال السندي:

<<  <  ج: ص:  >  >>