للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ جُرَيْج: يَا حَسَنُ؛ أَخْبَرَنِي جَدُّكَ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ الْبَارِحَةَ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ كَأَنِّي أُصَلِّي إِلَي أَصْلِ شَجَرَةٍ، فَقَرَأْتُ (السَّجْدَةَ)، فَسَجَدْتُ فَسَجَدَتِ الشَّجَرَةُ لِسُجُودِي،

===

(قال) الحسن: (قال لي) عبد الملك بن عبد العزيز (بن جريج) الأموي، ثقة، من السادسة، مات سنة خمسين ومئة أو بعدها. يروي عنه: (ع).

(يا حسن؛ أخبرني) إياي (جدك عبيد الله بن أبي يزيد) المكي مولى آل قارظ بن شيبة، ثقة كثير الحديث، من الرابعة، مات سنة ست وعشرين ومئة (١٢٦ هـ)، وله ست وثمانون سنة. يروي عنه: (ع).

(عن ابن عباس) رضي الله تعالى عنهما.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه مقبولين.

(قال) ابن عباس: (كنت) يومًا (عند النبي صلى الله عليه وسلم، فأتاه) أي: فجاءه صلى الله عليه وسلم (رجل) من المسلمين، قال ميرك: هو أبو سعيد الخدري، كما جاء مصرحًا به في روايته، وقد أبعد من قال: إنه ملك من الملائكة، قاله الشيخ الجزري في "تصحيح المصابيح"، كذا في "المرقاة". انتهى من "التحفة".

(فقال) ذلك الرجل: (إني رأيت) يا رسول الله في المنام (البارحة) أي: في هذه الليلة الماضية قريبًا (فيما يرى النائم) من المنام؛ أي: رأيت نفسي في المنام (كأني أصلي) مستقبلًا (إلى أصل شجرة) من الأشجار، (فقرأت) آية (السجدة، فسجدت) أنا لقراءتي، (فسجدت الشجرة لسجودي) يحتمل أن تكون السجدة صلاتية شرعية، والأظهر أنها سجدة تلاوة، وأن الآية آية (ص). انتهى من "التحفة".

<<  <  ج: ص:  >  >>