للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: سَجَدْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي (إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ)، وَ (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ).

===

(قال) أبو هريرة: (سجدنا) معاشر الصحابة (مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في) سورة ("إذا السماء انشقت"، و) في سورة ("اقرأ باسم ربك").

قال السندي: قوله: (في إذا السماء انشقت ... ) إلى آخره، صريح في ثبوت السجود في المفصل، والأخذ به أولى من الأخذ بقول النافي؛ لجواز أن النافي ما اطلع عليه، وفي "شرح الموطأ" قال بالسجود في المفصل الخلفاء الأربعة والأئمة الثلاثة وغيرهم، واستدل بعض المالكية بأن أبا سلمة قال لأبي هريرة لما سجد: لقد سجدت في سورة ما رأيت الناس يسجدون فيها، فدل هذا على أن الناس تركوه، وجرى العمل بتركه، ورده ابن عبد البر بأن أي عمل يُدَّعى مع مخالفة المصطفى والخلفاء الراشدين بعده. انتهى من "السندي".

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب سجود التلاوة، الحديث (١٣٠١)، وأبو داوود في كتاب الصلاة، باب السجود في (إذا السماء انشقت)، و (اقرأ)، الحديث (١٤٠٧)، والترمذي في كتاب الصلاة، باب ما جاء في السجدة في (اقرأ)، و (إذا السماء انشقت)، الحديث (٥٧٣)، والنسائي في كتاب الافتتاح، باب السجود في (اقرأ باسم ربك).

فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح، وغرضه: الاستشهاد به لحديث عمرو بن العاص.

* * *

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث عمرو بن العاص بحديث آخر لأبي هريرة رضي الله تعالى عنهما، فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>