ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى رابعًا لحديث ابن مسعود بحديث آخر لأبي هريرة رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٧٨) - ٧٨ - (٥)(حدثنا هشام بن عمار) بن نصير -مصغرًا- ابن أبان السلمي أبو الوليد الدمشقي خطيب المسجد الجامع بها، صدوق مقرئ، كبر فصار يتلقن فحديثه القديم أصح، من كبار العاشرة، مات سنة خمس وأربعين ومئتين (٢٤٥ هـ)، وله اثنتان وتسعون سنة. يروي عنه:(خ عم).
(ويعقوب بن حميد بن كاسب) المدني نزيل مكة، صدوق ربما وهم، من العاشرة، مات سنة أربعين ومئتين (٢٤٠ هـ)، أو إحدى وأربعين ومئتين. يروي عنه:(ق)، وفائدة هذه المقارنة تقوية السند.
(قالا: حدثنا سفيان بن عيينة) الهلالي أبو محمد الأعور المكي، ثقة، من الثامنة، مات سنة ثمان وتسعين ومئة (١٩٨ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن عمرو بن دينار) الجمحي مولاهم أبي محمد المكي، ثقة ثبت، من الرابعة، مات سنة ست وعشرين ومئة (١٢٦ هـ). يروي عنه:(ع).
(سمع طاووس) بن كيسان اليماني أبا عبد الرحمن الحميري مولاهم الفارسي، يقال: اسمه ذكوان، وطاووس لقبه، ثقة فقيه فاضل، من الثالثة، مات سنة ست ومئة (١٠٦ هـ) يوم التروية. يروي عنه:(ع).
(يقول: سمعت أبا هريرة يخبر عن النبي -صلى الله عليه وسلم-).
وهذا السند من خماسياته؛ رجاله اثنان منهم مدنيان أو مدني ودمشقي، وواحد يماني، واثنان مكيان، وحكمه: الصحة.