قوله:(أسوة حسنة) أي: قدوة حسنة وسنة صالحة فاقتدوا به. انتهى.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب تقصير الصلاة (١١)، باب من لم يتطوع في السفر دبر الصلاة وقبلها، رقم (١١٠١)، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب صلاة المسافرين وقصرها، رقم (٨ - ٦٨٩)، وأبو داوود في كتاب الصلاة، باب التطوع في السفر، رقم (٢٢٣)، والترمذي في كتاب الصلاة، باب ما جاء في التقصير في السفر، قال: وفي الباب عن عمر وعلي وابن عباس وأنس وعمران بن حصين وعائشة، قال أبو عيسى: حديث ابن عمر حديث حسن غريب، والنسائي في كتاب التقصير في السفر (٥)، باب ترك التطوع في السفر، رقم (١٤٥٧)، وأحمد بن حنبل.
قال السندي: قوله: (يسبّحون) أي: يصلون النافلة، (فلو كنت مسبّحًا .. لأتممت) لعل المعنى: لو كنت صليت النافلة على خلاف ما جاءت به السنة .. لأتممت الفرض على خلافها؛ أي: لو تركت العمل بالسنة .. لكان تركها لإتمام الفرض أحب وأولى من تركها لإتيان النفل، وليس المعنى: لو كانت النافلة مشروعة .. لكان الإتمام مشروعًا حتى يرد عليه ما قيل: إن شرع الفرض تامًا يفضي إلى الحرج؛ إذ يلزم حينئذ الإتمام، وأما شرع النفل .. فلا يفضي إلى حرج؛ لكونها على خيرة المصلي، ثم معنى لم يزد على ركعتين؛ أي: في هذه التي صلاها بهم في ذلك الوقت، أو في غير المغرب؛ إذ لا يصح ذلك في المغرب قطعًا، والمقصود: أنهم ما صلوا بعد الفرض، فلا إشكال بما قيل: ولا بصلاة الليل، وقد جاءت صلاة الليل وغيرها من النوافل عن ابن عمر في السفر. انتهى منه.