للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

من قال: تسع عشرة .. عدَّ يومي الدخول والخروج، ومن قال: سبع عشرة .. حذفهما، ومن قال: ثماني عشرة .. عدَّ أحدهما.

وأما رواية خمس عشرة .. فضعفها النووي في "الخلاصة" وليس بجيد؛ لأن رواتها ثقات، ولم ينفرد ابن إسحاق؛ فقد أخرجها النسائي من رواية عراك بن مالك عن عبيد الله كذلك، وإذا ثبت أنها صحيحة .. فليحمل على أن الراوي ظن أن الأصل رواية سبعة عشر، فحذف منها يومي الدخول والخروج، فذكر أنها خمسة عشر، واقتضى ذلك أن رواية تسعة عشر أرجح الروايات، وبهذا أخذ إسحاق بن راهويه ويرجحها أيضًا أنها أكثر ما وردت به الروايات الصحيحة.

وأخذ الثوري وأهل الكوفة برواية خمس عشرة؛ لكونها أقل ما ورد، فيُحمل ما زاد على أنه وقع اتفاقًا، وأخذ الشافعي بحديث عمران بن حصين قال: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشهدت معه الفتح، فأقام بمكة ثماني عشرة ليلة لا يُصلي إلا ركعتين يقول: "أهل البلد صلوا أربعًا؛ فإنا سفر" لكن محله عنده فيمن لم يجزم الإقامة؛ فإنه إذا مضت عليه المدة المذكورة .. وجب عليه الإتمام، فإن جزم الإقامة في أول الحال على أربعة أيام .. أتم على خلاف بين أصحابه في دخول يومي الدخول والخروج فيها أو لا. انتهى كلام الحافظ ملخصًا، قال المنذري: وأخرجه البخاري وأبو داوود والترمذي وابن ماجه، ولفظ البخاري والترمذي وابن ماجه: تسعة عشر، ولفظ أبي داوود: سبع عشرة. انتهى من "العون".

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب تقصير الصلاة، باب ما جاء في التقصير، رقم (١٠٨٠)، وأبو داوود في كتاب الصلاة، باب متى يتم، رقم (١٢٣٠)، والترمذي في كتاب الصلاة، باب ما جاء في كم

<<  <  ج: ص:  >  >>