للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَعَبْدُ الْأَعْلَى قَالَا: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ حَتَّى رَجَعْنَا، قُلْتُ: كَمْ أَقَامَ بِمَكَّةَ؟ قَالَ: عَشْرًا.

===

(وعبد الأعلى) بن عبد الأعلى السامي بمهملة أبو محمد البصري، ثقة، من الثامنة، مات سنة تسع وثمانين ومئة (١٨٩ هـ). يروي عنه: (ع).

(قالا: حدثنا يحيى بن أبي إسحاق) الحضرمي مولاهم النحوي البصري، روى عن أنس بن مالك، ويروي عنه: (ع)، ويزيد بن زريع، وعبد الأعلى.

وثقه النسائي، وقال في "التقريب": صدوق ربما أخطأ، من الخامسة، مات سنة ست وثلاثين ومئة (١٣٦ هـ).

(عن أنس) بن مالك رضي الله عنه.

وهذا السند من رباعياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(قال) أنس: (خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة إلى مكة) في حجة الوداع، (فصلى) رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة الرباعية (ركعتين ركعتين حتى رجعنا) إلى المدينة، قال يحيى بن أبي إسحاق: (قلت) لأنس بن مالك: (كم) أيامًا (أقام) النبي صلى الله عليه وسلم (بمكة؟ قال) أنس: أقام بمكة وما حواليها (عشرًا) من الليالي، ثم خرج منها راجعًا إلى المدينة.

وهذا الحديث معناه: أنه أقام في مكة وما حواليها لا في نفس مكة فقط، والمراد في سفره صلى الله عليه وسلم: في حجة الوداع، فقدم مكة في اليوم الرابع من ذي الحجة، فأقام بها الخامس والسادس والسابع، وخرج منها في الثامن إلى منىً، وذهب إلى عرفات في التاسع، وعاد إلى منىً في العاشر، فأقام بها الحادي عشر والثاني عشر، ونفر في الثالث عشر إلى مكة، وخرج منها إلى

<<  <  ج: ص:  >  >>