(عن جابر بن عبد الله) الأنصاري المدني رضي الله عنهما.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف جدًّا؛ لضعف علي بن زيد بن جدعان، وعبد الله بن محمد العدوي، والوليد بن بكير، ففيه ثلاثة من الضعفاء.
(قال) جابر: (خطبنا) معاشر الصحابة (رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي: وعظنا يومًا، (فقال) في خطبته: (يا أيها الناس) الحاضرون (توبوا) من المعاصي والأعمال السيئة، وارجعوا (إلى) طاعة (الله) تعالى (قبل أن تموتوا) فتفوتكم التوبة، (وبادروا) أي: سارعوا (بالأعمال الصالحة قبل أن تُشغَلوا) عنها بالمرض وكبر السن.
(وصلوا) من الوصل؛ أي: أكدوا الوصل والعهد (الذي بينكم وبين ربكم) أي: حق الله الذي عليكم (بكثرة ذكركم له) تعالى، (و) بـ (كثرة الصدقة) من المال والعلم والجاه (في السر) والخفية (والعلانية) والإظهار؛ أي: أكثروا من التصدق خلوة وجلوة؛ فإن الصدقة تكون كفارة عن الخطايا وبركة في العطايا إن أكثرتم منها .. (ترزقوا) رزقًا حلالًا طيبًا واسعًا، (وتُنصروا) على أعدائكم، (وتُجبروا) ما نقص منكم بإصلاح أحوالكم، (واعلموا) أيها الناس (أن الله) عز وجل (قد افترض) أي: فرض وأوجب (عليكم الجمعة) أي: صلاتها. وهذا موضع الترجمة.