(في مقامي هذا، في يومي هذا، في شهري هذا من عامي هذا إلى يوم القيامة، فمن تركها) أي: ترك صلاة الجمعة بغير عذر من أعذار الجمعة؛ كالمرض والمطر والخوف مما هو مبسوط في كتب الفروع (في حياتي أو بعدي) أي: بعد وفاتي، (وله) أي: والحال أن لذلك التارك (إمام عادل) يأمر بالمعروف وينهى عن المنكرات، (أو جائر) لا يأمر بالمأمورات ولا ينهى عن المنكرات؛ أي: تركها (استخفافًا) لشأنها وعدم اهتمام (بها أو جحودًا لها) أي: إنكارًا لوجوبها .. (فلا جمع الله له) أي: لذلك التارك (شمله) أي: شؤونه، (ولا بارك) الله (له) أي: لذلك التارك (في أمره) أي: في شغله دينًا ودنيا.
(ألا) أي: انتبهوا واستمعوا ما أقول لكم أيها الناس من المواعظ؛ وهو هذا القول المذكور بقوله:(ولا صلاة) مقبولة (له) أي: لذلك التارك من الصلوات الخمس وغيرها، (ولا زكاة) مجزئة (له، ولا حج) مبرور (له، ولا صوم) مقبول (له، ولا بر) أي: ولا عمل بر وخير مقبول (له حتى يتوب) ويرجع من تركها إلى فعلها، غاية لعدم قبول عمله الصالح، (فمن تاب) ورجع إلى فعلها .. (تاب الله عليه) أي: قبل توبته منه.
(ألا) أي: استمعوا وانتبهوا من غفلتكم (لا تؤُمَّن امرأة رجلًا) أي: لا تكون امرأة إمامًا لرجل، (ولا يؤم أعرابي) أي: جاهل (مهاجرًا) أي: عالمًا،