(ولا يؤم فاجر) أي: فاسق (مؤمنًا) أي: رجلًا صالحًا عَادلًا (إلا أن يقهره) أي: يقهر ذلك الفاجر مؤمنًا صالحًا (بسلطان) أي: بمساعدة سلطان جائر له (يخاف) ذلك المؤمن (سيفه) أي: سيف ذلك السلطان وقتله بالسيف (وسوطه) أي: سوط ذلك السلطان وضربه بالسوط، قال السندي: قوله: "ولا يؤم أعرابي مهاجرًا" أي: لأن من شأن الأعرابي الجهل، ومن شأن المهاجر العلم. انتهى.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، قال المزي: ولكن رواه موسى بن داوود عن الوليد بن بكير، فقال: عن محمد بن عبد الله العدوي، ورواه عبد بن حميد في "مسنده"، فقال: حدثنا إبراهيم بن عيسى الطالقاني، حدثنا شعبة بن الوليد عن حمزة بن حسان عن علي بن زيد ... فذكره بالإسناد والمتن، ورواه أبو يعلى الموصلي في "مسنده" من طريق محمد بن علي عن سعيد بن المسيب به، إلا أنه قال:(وهو على منبره يوم جمعة)، وقال فيه:(تؤجروا) بدل قوله: (وتجبروا)، وله شاهد من حديث أبي سعيد الخدري رواه الطبراني في "الأوسط"، والبيهقي في "السنن الكبرى". انتهى "تحفة الأشراف".
فدرجة هذا الحديث: أنه ضعيف (١)(١٢٨)؛ لضعف سنده ولا شاهد صحيحًا له، وغرضه: الاستئناس به.
* * *
ثم استدل رحمه الله تعالى على الترجمة بحديث كعب بن مالك رضي الله عنه، فقال:
(٩) - ١٠٥٧ - (٢)(حدثنا يحيى بن خلف) الباهلي (أبو سلمة) البصري