للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَدَعَا لَهُ، فَمَكَثْتُ حِينًا أَسْمَعُ ذَلِكَ مِنْهُ، ثُمَّ قُلْتُ فِي نَفْسِي: وَاللهِ؛ إِنَّ ذَا

===

عدس بن عبيد بن ثعلبة بن غُنم بن مالك بن النجار أبي أمامة الأنصاري الخزرجي النجاري رضي الله عنه، كان قديم الإسلام شهد العقبتين وكان نقيبًا على قبيلته، ولم يكن في النقباء أصغر منه سنًا، ويُقال: إنه أول من بايع ليلة العقبة، وروى أبو داوود والحاكم من طريق عبد الرحمن بن كعب بن مالك قال: (كنت قائد أبي حين كُفَّ بصره، فإذا خرجت به إلى الجمعة فسمع الأذان .. استغفر لأسعد بن زرارة ... ) الحديث، وفيه: وكان أسعد أول من جمع بنا بالمدينة قبل مقدم النبي صلى الله عليه وسلم في حرة بني بياضة في نقيع الخضمات.

وذكر الواقدي أنه مات على رأس تسعة أشهر من الهجرة، رواه الحاكم في "المستدرك" من طريق الواقدي، قال الواقدي: كان ذلك في شوال، قال البغوي: بلغني أنه أول من مات من الصحابة بعد الهجرة، وأنه أول ميت صلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم، وروى الواقدي من طريق عبد الله بن أبي بكر بن حزم قال: أول من دُفن بالبقيع من الأنصار أسعد بن زرارة، ومن المهاجرين عثمان بن مظعون رضي الله تعالى عنهم أجمعين. انتهى من "الإصابة في تمييز الصحابة" للحافظ ابن حجر باختصار.

وهذا السند من سباعياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه محمد بن إسحاق، وهو مدلس.

(ودعا له) بالرحمة، قال عبد الرحمن: (فمكثت حينًا) أي: زمنًا طويلًا وأنا (أسمع ذلك) المذكور من الاستغفار والدعاء لأسعد بن زرارة (منه) أي: من والدي كعب بن مالك، قال عبد الرحمن: (ثم) بعد مكثي زمانًا على ذلك (قلت في نفسي) أي: في قلبي (والله؛ إن ذا) أي: إن هذا السكوت

<<  <  ج: ص:  >  >>