عن سؤاله عن سبب استغفاره له (لعجز) مني وإعراض عما هو المهم؛ (إني أسمعه) أي: أسمع والدي (كلما سمع أذان الجمعة .. يستغفر لأبي أمامة) أسعد بن زرارة، (ويصلي عليه) ويدعو له بالرحمة، (ولا أسأله عن) سبب (ذلك) الاستغفار له فأقول له: (لم) أي: لأي سبب (هو) أي: استغفارك له؟
(فخرجت) يومًا (به) أي: بوالدي إلى الجمعة (كما كنت أخرج به) أولًا (إلى الجمعة، فلما سمع الأذان .. استغفر) له الآن (كما كان يفعل) الاستغفار له أولًا، (فقلت له: يا أبتاه) أي: يا أبي ويا والدي (أرأيتك صلاتك على أسعد بن زرارة) أي: أخبرني عن صلاتك ودعائك لأسعد بن زرارة (كلما سمعت النداء بالجمعة) والأذان لها، (لم) أي: لأي سبب (هو) أي: دعاؤك واستغفارك له كلما سمعت الأذان؟
(قال) لي والدي كعب بن مالك في جواب سؤالي له عن ذلك: (أي) حرف نداء (بني) منادىً مضاف مصغرًا تصغير شفقة، وإعرابه: الهمزة: حرف نداء لنداء القريب مبنية على الفتح، بني: منادىً مضاف منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة؛ اجتزاءً عنها بالكسرة المنقلبة فتحة للتخفيف لثقلها على الياء، بني مضاف وياء المتكلم المحذوفة اجتزاءً عنها بالكسرة في محل الجر مضاف إليه مبنية على السكون، وجملة النداء في محل النصب مقول لقال، فهو نظير أُخيّ في إعرابه، وأصله: أي يا بُنيّ