وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه عبد الله بن محمد بن عقيل، وهو لين الحديث.
(قال) أبو لبابة: (قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن يوم الجمعة سيد الأيام) وخيرها؛ لأنه خلق فيه آدم، وفيه تقوم الساعة، (وأعظمها) عملًا وأجرًا (عند الله) سبحانه وتعالى، (وهو) أي: يوم الجمعة (أعظم) وأفضل (عند الله) تعالى (من يوم) عيد (الأضحى ويوم) عيد (الفطر، فيه) أي: في يوم الجمعة (خمس خلال) أي: خمس خصال لم تكن في غيره من أيام الأسبوع، (خلق الله فيه آدم) عليه السلام، (وأهبط الله فيه) أي: في يوم الجمعة (آدم إلى الأرض) أي: أنزله إليها، فإن قيل: هذه القضايا ليست لذكرها فضيلة (قلت): فيها فضيلة؛ لأن إخراج آدم من الجنة وإماتته وقيام الساعة لا تعد فضيلة، قيل: بل جميعها فضائل؛ فإن خروج آدم من الجنة سبب لوجود ذريته التي منهم الرسل والأنبياء والأولياء والصالحون، والساعة سبب لتعجيل جزاء الصالحين، وموت آدم سبب لنيل ما أعد الله له من الكرامات.
(وفيه) أي: في يوم الجمعة (توفى الله آدم) أي: أماته (وفيه) أي: وفي يوم الجمعة (ساعة لا يسأل الله فيها) أي: في تلك الساعة (العبد شيئًا) من حوائجه سواء كانت دفع مضرة أو جلب مسرة .. (إلا أعطاه) الله تعالى ذلك العبد حوائجه (ما لم يسأل حرامًا) كالتمكين له من الزنا، أو شرب