البصري القاصّ - بتشديد المهملة - زاهد، ضعيف، من الخامسة، مات قبل العشرين ومئة. يروي عنه:(ت ق).
(عن أنس بن مالك) رضي الله عنه.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه يزيد بن أبان الرقاشي، وإسماعيل بن مسلم، وهما ضعيفان.
(عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من توضأ يوم الجمعة .. فبها) أي: فقد أخذ بالرخصة (ونعمت) الرخصة التي هي الوضوء، (يجزئ عنه) أي: عن الوضوء المطلوب لأجل يوم الجمعة (الفريضة) أي: وضوء الفرض الذي يتوضأ لأجل رفع الحدث، (ومن اغتسل .. فالغُسل أفضل) أي: أكثر أجرًا من الوضوء.
قوله:"من توضأ" قال السندي: فيه أن الاكتفاء بالوضوء جائز. انتهى منه، "فبها" أي: فبطهارة الوضوء حصل الواجب، والتاء في "نعمت" للتأنيث، قال أبو حاتم: معناه: ونعمت الخصلة، والمخصوص بالمدح هي؛ أي: الطهارة للصلاة، قال الحافظ في "التلخيص": حكى الأزهري أن قوله: "فبها ونعمت" معناه: فبالسنة أخذ، ونعمت السنة، قاله الأصمعي، وحكاه الخطابي أيضًا، وقال: إنما أظهر تاء التأنيث لإضمار السنة، وقال غيره: ونعمت الخصلة، وقال أبو أحمد الشاذكي: ونعمت الرخصة؛ قال: لأن السنة الغُسل، وقال بعضهم: فبالفريضة أخذ ونعمت الفريضة. انتهى ما في "التلخيص".
"ومن اغتسل .. فالغُسل أفضل" هذا يدل على أن الغُسل يوم الجمعة ليس