للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كَانَ عَلَى كُلِّ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ مَلَائِكَة يَكْتُبُونَ النَّاسَ عَلَى قَدْرِ مَنَازِلهِمُ الْأَوَّلَ فَالْأَوَّلَ، فَإِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ .. طَوَوُا الصُّحُفَ وَاسْتَمَعُوا الْخُطْبَةَ، فَالْمُهَجِّرُ إِلَى الصَّلَاةِ كَالْمُهْدِي بَدَنَةً، ثُمَّ الَّذِي يَلِيهِ كَمُهْدِي بَقَرَةٍ، ثُمَّ الَّذِي يَلِيهِ كَمُهْدِي كَبْشٍ حَتَّى ذَكَرَ الدَّجَاجَةَ

===

كان) أي: قام (على كل باب من أبواب المسجد) إذا كانت له أبواب كثيرة (ملائكة يكتبون الناس) الحاضرين الجمعة؛ أي: يكتبونهم بالترتيب (على قدر منازلهم) وتفاوتهم في الحضور؛ لتفاوت الأجر بحسب الرتبة؛ أي: يكتبون (الأول فالأول) بالنصب بدل من الناس، بدل بعض من كل.

(فإذا خرج الإمام) من بيته ليحضر المسجد .. (طووا) أي: لفوا وطيّوا (الصحف) أي: الأوراق التي يكتبون فيها مراتب الحاضرين، وتركوا الكتابة (واستمعوا الخطبة، فالمهجر) أي: المبكر (إلى) المسجد لـ (الصلاة) أجره (كـ) أجر (المُهدي بدنة) أي: المتصدق بها لله تعالى، والمهجر اسم فاعل من التهجير، قيل: المراد به المبادرة إلى الجمعة بعد الصبح، وقيل: بل في قُرب الهاجرة؛ أي: في نصف النهار، والبدنة -بفتحتين-: واحدة البدن؛ وهي الإبل، سُميت بدنة؛ لعظم بدنها، وقيل: المراد كالذي يهديها إلى مكة، ولكن لا يناسب الدجاجة الآتية.

(ثم الذي يليه) في التهجير أجره (كـ) أجر (مُهدي بقرة) أي: المتصدق بها، والحديث يدل على أن البدنة لا تشتمل البقرة، ولذلك أفردها بالذكر، (ثم الذي يليه) أي: يلي الثاني الذي هو كمهدي البقرة أجره (كـ) أجر (مُهدي كبش) أي: متصدق كبش؛ وهو ذكر الضأن، فذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم مراتب المبكرين إلى الجمعة ومراتب أجورهم (حتى ذكر) في أجورهم (الدجاجة) - بتثليث الدال المهملة - وهو حيوان معروف من الطيور، ذكره

<<  <  ج: ص:  >  >>