للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ، فَذَكَرَ لَهَا شَيْئًا مِنَ الْقَدَرِ، فَقَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "مَنْ تَكَلَّمَ فِي شَيْءٍ مِنَ الْقَدَرِ .. سُئِلَ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ لَمْ يَتَكَلَّمْ فِيهِ .. لَمْ يُسْأَلْ عَنْهُ".

===

(عن أبيه) عبد الله بن عبيد الله بن عبد الله بن أبي مليكة -بالتصغير- زهير بن عبد الله بن جدعان التيمي أبي بكر المكي، ثقة فقيه، من الثالثة، مات سنة سبع عشرة ومئة (١١٧ هـ). يروي عنه: (ع).

(أنه) أي: أن عبد الله ابن أبي مليكة (دخل على عائشة) رضي الله تعالى عنها.

وهذا السند من سداسياته؛ رجاله اثنان منهم مكيان، واثنان كوفيان، وواحد مدني، وواحد بصري، وحكمه: الضعف؛ لأن في رجاله راويًا متفقًا على ضعفه؛ وهو يحيى بن عثمان مولى أبي بكر، وأيضًا يحيى بن عبد الله ابن أبي مليكة ضعيف فيما روى عنه يحيى بن عثمان.

أي: دخل عبد الله على عائشة (فذكر لها) أي: لعائشة (شيئًا من القدر) أي: مما يتعلق به من إثباته أو نفيه، (فقالت) عائشة: (سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: من تكلم في شيء) ولو يسيرًا (من القدر) أي: مما يتعلق بالقدر إثباتًا أو نفيًا .. (سئل عنه) أي: عما قال فيه؛ أي: في القدر من إثباته أو نفيه سؤال تهديد ووعيد (يوم القيامة، ومن لم يتكلم فيه) أي: في القدر إثباتًا أو نفيًا ... (لم يسأل عنه) أي: عن القدر.

قال السندي: ويحتمل أن المراد بقوله: "سئل عنه" مطلق السؤال، وبقوله: "لم يسأل عنه" بأن يقال له: لم تركت التكلم فيه؟ فصار ترك الكلام فيه خيرًا من التكلم فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>