أبي عبد الله المدني، صدوق، من الخامسة، مات سنة ثمان وأربعين ومئة (١٤٨ هـ). يروي عنه:(م عم).
(عن عياض بن عبد الله) بن سعد بن أبي سرح - بمهملات مع فتح أوله وسكون ثانيه - القرشي العامري المكي، ثقة، من الئالثة، مات على رأس المئة (١٠٠ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن أبي سعيد) الخدري سعد بن مالك الأنصاري رضي الله عنه.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
(قال) أبو سعيد: (جاء رجل) من الصحابة المسجد النبوي (والنبي صلى الله عليه وسلم) أي: والحال أنه صلى الله عليه وسلم (يخطب) الناس، وفي تحفة الأحوذي أن ذلك الرجل هو سُليك بن عمرو الغطفاني، (فقال) النبي صلى الله عليه وسلم للرجل: (أصليت؟ ) أي: هل صليت تحية المسجد يا فلان؟ (قال) الرجل للنبي صلى الله عليه وسلم: (لا) أي: ما صليتها، فـ (قال) له النبي صلى الله عليه وسلم: قم (فصل ركعتين) تحية المسجد.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب الصلاة، باب ما جاء في الركعتين إذا جاء الرجل، رقم (٥١٠)، قال أبو عيسى: حديث أبي سعيد الخدري حديث حسن صحيح، والعمل على هذا عند بعض أهل العلم، وبه يقول الشافعي وأحمد وإسحاق، والنسائي في كتاب الجمعة، باب حث الإمام على الصدقة يوم الجمعة في خطبته، الحديث (١٤٠٧). انتهى "تحفة الأشراف".