أن تحية المسجد لا تُترك في أوقات النهي عن الصلاة، وأنها ذات سبب تُباح في كل وقت، ويلحق بها كل ذوات الأسباب؛ كقضاء الفائتة ونحوها؛ لأنها لو سقطت في حال ما .. لكان هذا الحال أولى به؛ فإنه مأمور باستماع الخطبة، فلما ترك لها استماع الخطبة، وقطع النبي صلى الله عليه وسلم لها الخطبة، وأمره بها بعد أن قعد وكان هذا الجالس جاهلًا حكمها .. دل على تأكدها، وأنها لا تُترك بحال ولا في وقت من الأوقات، والله أعلم. انتهى من "العون".