للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: كَتَبَ الضَّحَّاكُ بْنُ قَيْسٍ إِلَى النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ: أَخْبِرْنَا بِأَيِّ شَيءٍ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مَعَ (سُورَةِ الْجُمُعَةِ) قَالَ: كَانَ يَقْرَأُ فِيهَا {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ}.

===

(قال) عبيد الله: (كتب الضحاك بن قيس) بن خالد بن وهب الفهري، الأمير المشهور، صحابي صغير، قتل في وقعة مرج راهط سنة أربع وستين (٦٤ هـ). يروي عنه: (س).

(إلى النعمان بن بشير) الأنصاري الخزرجي أبي عبد الله المدني الصحابي المشهور رضي الله تعالى عنهما، له ولأبويه صحبة، أمه عمرة بنت رواحة، وهو أول مولود أنصاري ولد بعد الهجرة قتل بحمص سنة خمس وستين (٦٥ هـ). يروي عنه: (ع).

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

أي: كتب الضحاك بن قيس إلى النعمان بن بشير: أن (أخبرنا بأي شيء) من سور القرآن (كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ) , (يوم الجمعة) في صلاتها (مع سورة الجمعة) التي يقرؤها في الركعة الأولى، (قال) النعمان بن بشير: (كان) رسول الله صلى الله عليه وسلم (يقرأ فيها) أي: في صلاة الجمعة في الركعة الثانية منها: ("هل أتاك حديث الغاشية")، وكأنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ ما ذكره أبو هريرة تارة من قراءة (سورة الجمعة) و (المنافقون)، ويقرأ ما ذكره النعمان تارة، وفي (سبح اسم ربك الأعلى) و (الغاشية) من التذكير بأحوال الآخرة والوعد والوعيد ما يناسب قرأءتهما في تلك الصلاة الجامعة، وقد ورد في العيدين أنه كان يقرأ بقاف واقترب، فالسُّنة أن يقرأ الإمام في صلاة الجمعة في الركعة الأولى بالجمعة، وفي الثانية بالمنافقين، أو في الأولى بسبح اسم ربك الأعلى، وفي الثانية بهل أتاك حديث الغاشية.

<<  <  ج: ص:  >  >>