قال العراقي: والأفضل من هذه الكيفيات قراءة (الجمعة) في الأولى ثم (المنافقين) في الثانية؛ كما نص عليه الشافعي فيما رواه عنه الربيع، وقد ثبتت الأوجه التي قدمناها، فلا وجه لتفضيل بعضها على بعض، إلا أن الأحاديث التي فيها لفظ:(كان) مشعرة بأنه فعل ذلك في أيام متعددة. انتهى من "العون".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم في كتاب الجمعة، باب ما يُقرأ في صلاة الجمعة، رقم (٨٧٨)، وأبو داوود في كتاب الصلاة، باب ما يُقرأ في الجمعة، رقم (١٢٣)، والنسائي، ومالك في "الموطأ".
فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه: الاستشهاد به لحديث أبي هريرة.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث أبي هريرة بحديث أبي عنبة الخولاني رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٤٧) - ١٠٩٥ - (٣)(حدثنا هشام بن عمار) بن نصير - بنون مصغرًا - السُّلمي الدمشقي الخطيب، صدوق مقرئ، من كبار العاشرة، مات سنة خمس وأربعين ومئتين (٢٤٥ هـ) على الصحيح. يروي عنه:(خ عم).
(حدثنا الوليد بن مسلم) القرشي الدمشقي، ثقة، من الثامنة، مات آخر سنة أربع أو أول سنة خمس وتسعين ومئة. يروي عنه:(ع).
(عن سعيد بن سنان) الحنفي أو الكندي الحمصي، متروك، من الثامنة، ورماه الدارقطني وغيره بالوضع، مات سنة ثلاث أو ثمان وستين ومئة (١٦٨ هـ). يروي عنه:(ق).