ولكن له شاهد من حديث معاذ بن أنس الجهني، رواه أبو داوود والترمذي بسند ضعيف، وقال الترمذي: حديث حسن، وحديث جابر عند ابن عدي في "الكامل"، وفي إسناده عبد الله بن ميمون القداح، وهو ذاهب الحديث، كما قاله البخاري.
قلت: أحاديث الباب - وإن كانت ضعيفة - يقوي بعضها بعضًا، فترتفع من درجة الضعف إلى درجة الحسن. انتهى "تحفة الأحوذي".
فنقول: درجة هذا الحديث: أنه حسن، وغرضه: الاستدلال به على الجزء الثاني من الترجمة؛ وهو الاحتباء.
* * *
ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا حديثين:
الأول: للاستدلال به على الجزء الأول؛ وهو التحلق في المسجد قبل الصلاة.
والثاني: للاستدلال به على الجزء الثاني؛ وهو الاحتباء والإمام يخطب.