للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَثَلُ الْقَلْبِ مَثَلُ الرِّيشَةِ تُقَلِّبُهَا الرِّيَاحُ بِفَلَاةٍ".

===

النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم يره، وفد على عمر، وغزا مع عقبة بن غزوان. روى عن: أبيه وله صحبة، وسعد بن أبي وقاص، ويروي عنه: (م عم)، وسليمان التيمي، وعاصم الأحول.

ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل البصرة، وقال: كان ثقة قليل الحديث، وقال النسائي: ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال في "التقريب": مخضرم ثقة، من الثانية، مات سنة تسعين (٩٠ هـ).

(عن أبي موسى الأشعري) عبد الله بن قيس الكوفي الصحابي الجليل المشهور -رضي الله تعالى عنه-، هاجر إلى الحبشة، أمَّره عمر ثم عثمان، له ثلاث مئة وستون حديثًا؛ اتفقا على خمسين، وانفرد (خ) بأربعة، و (م) بخمسة وعشرين، مات سنة خمسين (٥٠ هـ)، أو بعدها.

وهذا السند من سداسياته؛ رجاله أربعة منهم كوفيون، واثنان بصريان، ومن لطائفه: أنه اجتمع فيه ثلاثة من التابعين يروي بعضهم عن بعض؛ الأعمش عن يزيد عن غنيم، وحكمه: الضعف، وفي "الزوائد": إسناده ضعيف؛ لأن فيه يزيد بن أبان الرقاشي، وقد أجمعوا على ضعفه.

(قال) أبو موسى: (قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: مثل القلب) المثل -بفتحتين- بمعنى الصفة لا بمعنى القول السَّائر؛ أي: صفة القلب العجيبة الشأن في تفكرها، وورود ما يرد عليها من عالم الغيب من الدواعي وسرعة تقلبها بسبب الدواعي .. (مثل الريشة) أي: كصفة الريشة الواحدة المعلقة في الهواء، (تقلبها) أي: تحركها (الرياح) المختلفة (بفلاة) أي: بأرض خالية عن العمران؛ فإن الرياح أشد تأثيرًا فيها منها في عمران،

<<  <  ج: ص:  >  >>