وأن الركعة الواحدة تكون صلاة، ومنعه أبو حنيفة، وقال: لا تكون صلاة، والحديث يرد عليه. انتهى "أبي".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الوتر، باب ما جاء في الوتر وفي مواضع كثيرة، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين، باب صلاة الليل مثنى مثنى والوتر ركعة، وأبو داوود في كتاب الوتر، باب كم الوتر، والترمذي في أبواب الجمعة، باب ما جاء في صلاة الليل مثنى مثنى، والنسائي في كتاب قيام الليل، باب كيف الوتر بواحدة.
فالحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استشهد له بحديث آخر لابن عمر رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(١٠٢) - ١١٥٠ - (٢)(حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب) الأموي الأُبلِّي -بضم الهمزة وتشديد اللام- واسم أبي الشوارب: محمد بن عبد الرحمن بن أبي عثمان، صدوق، من كبار العاشرة، مات سنة أربع وأربعين ومئتين (٢٤٤ هـ). يروي عنه:(م ت س ق).
(حدثنا عبد الواحد بن زياد) العبدي مولاهم البصري أبو بشر أحد الأئمة الأعلام، ثقة، في حديثه عن الأعمش وحده مقال، من الثامنة، مات سنة ست وسبعين ومئة (١٧٦ هـ)، وقيل بعدها. يروي عنه:(ع).
(حدثنا عاصم) بن سليمان الأحول أبو عبد الرحمن البصري، ثقة، من