للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، وَالْوِتْرُ رَكْعَةٌ"، قُلْتُ: أَرَأَيْتَ إِنْ غَلَبَتْنِي عَيْنِي، أَرَأَيْتَ إِنْ نِمْتُ؟ قَالَ: اجْعَلْ أَرَأَيْتَ عِنْدَ ذَلِكَ النَّجْمِ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا السِّمَاكُ،

===

الرابعة، لم يتكلم فيه إلا القطان بسبب دخوله في الولاية، مات بعد سنة أربعين ومئة. يروي عنه: (ع).

(عن أبي مجلز) لاحق بن حميد بن سعيد السدوسي البصري مشهور بكنيته، ثقة، من كبار الثالثة، مات سنة ست، وقيل: تسع ومئة (١٠٩ هـ)، وقيل قبل ذلك. يروي عنه: (ع).

(عن ابن عمر) رضي الله تعالى عنهما.

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(قال) ابن عمر: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلاة الليل) أي: نوافله (مثنى مثنى) أي: ركعتان ركعتان، (والوتر) أي: أقله (ركعة) واحدة، قال أبو مجلز: (قلت) لابن عمر: (أرأيت) أي: أخبرني يا بن عمر (إن غلبتني عيني) أي: إن غلب النوم على عيني .. فكيف أفعل؟ (أرأيت) يا بن عمر (إن) تركت الصلاة و (نِمْتُ) هل يجوز لي؟ (قال) ابن عمر: (اجعل أرأيت) أي: السؤال بكلمة أرأيت (عند ذلك النجم) الطالع في السماء؛ أي: اترك السؤال بأرأيت، واتبع السنة التي أخبرتك بها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إن كنت تريد السنة.

قال أبو مجلز: (فرفعت رأسي) إلى السماء؛ لأنظر ذلك النجم (فإذا) رؤية (السماك) فاجأني، والسماك بكسر السين، وفي "الصحاح": السماكان كوكبان، أحدهما يُسمى السِّماك الأعزل؛ أي: الأبعد عن خط الاستواء، وهو من

<<  <  ج: ص:  >  >>