قوله:"أنت كما أثنيت ... " إلى آخره؛ أي: أنت الذي أثنيت على ذاتك ثناء يليق بك، فمن يقدر على أداء حق ثنائك؟ ! فالكاف زائدة، والخطاب في عائد الموصول بملاحظة المعنى؛ نحوْ أنا الذي سمتني أُمِّي حيدرة، ويحتمل أن الكاف بمعنى (على) والعائد إلى الموصول محذوف؛ أي: أنت ثابت دائم على الأوصاف الجليلة التي أثنيت بها على نفسك، والجملة على الوجهين في موضع التعليل، وفيه إطلاق لفظ النفس على ذاته تعالى بلا مشاكلة. انتهى منه.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الصلاة، باب القنوت في الوتر الحديث، رقم (١٤٢٧)، وأخرجه الترمذي في كتاب الدعوات، باب في دعاء الوتر الحديث، رقم (٣٥٦٦)، وأخرجه الحاكم في "المستدرك" في كتاب الوتر، وقال: هذا حديث صحيح.
فدرجة الحديث: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه: الاستشهاد به.