ومنها: رفعهما حين جمع أهل بيته وألقى عليهم الكساء، قائلًا:"اللهم؛ هؤلاء أهل بيتي"، رواه الحاكم.
وقد جمع النووي في "شرح المهذب" نحوًا من ثلاثين حديثًا في ذلك من "الصحيحين" وغيرهما، وللمنذري فيه جُزْءٌ، قال الروياني: ويكره رفع اليد النجسة في الدعاء، ويحتمل أن يقال: لا يُكره بحائل، وفي "مسلم" و"أبي داوود" عن أنس: (أنه صلى الله عليه وسلم كان يستسقي هكذا، ومد يديه وجعل بطونهما مما يلي الأرض حتى رأيت إبط يديه)، فقال أصحابنا الشافعية وغيرهم: السنة في دعاء القحط ونحوه من رفع بلاء أن يجعل ظهر كفيه إلى السماء، وهي صفة الرهبة وإن سأل شيئًا يجعل بطونهما إلى السماء ... إلى آخره ما في "القسطلاني".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الاستسقاء، باب رفع الإمام يده في الاستسقاء، ومسلم في كتاب الاستسقاء، باب رفع اليدين في الاستسقاء، وأبو داوود في كتاب الصلاة، باب رفع اليدين في الاستسقاء، والنسائي في كتاب الاستسقاء، باب كيف يرفع، والدارمي في كتاب الصلاة، باب رفع اليدين في الاستسقاء.
فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.