(عن مجاهد) بن جبر المخزومي مولاهم أبي الحجاج المكي المقرئ المفسر، ثقة، من الثالثة، مات سنة إحدى أو اثنتين أو ثلاث أو أربع ومئة (١٠٤ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن سراقة) -بضم السين وتخفيف الراء وبقاف- ابن مالك (بن جعشم) -بضم الجيم والمعجمة بينهما عين مهملة- ابن مالك (بن عمرو) المدلجي أبي سفيان المكي -رضي الله تعالى عنه-، كان ينزل قديدًا، وهو الذي لحق النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبا بكر حين خرجا مهاجرين إلى المدينة، وقصته مشهورة. روى عن: النبي -صلى الله عليه وسلم-. وروى عنه: جابر بن عبد الله، وابن عباس، وعبد الله بن عمرو بن العاص، مات في صدر خلافة عثمان سنة أربع وعشرين (٢٤ هـ)، وقيل بعدها. يروي عنه:(خ عم).
قال الحافظ ابن حجر: رواية الحسن وطاووس وعطاء وكذا مجاهد عنه .. منقطعة.
وهذا السند من خماسياته؛ رجاله ثلاثة منهم كوفيون، واثنان مكيان، وفي "الزوائد": في هذا السند مقال؛ فإن مجاهدًا لم يسمع من سراقة، فلزم الانقطاع، وعطاء بن مسلم مختلف فيه. انتهى. فحكمه: الضعف؛ لانقطاعه.
(قال) سراقة: (قلت: يا رسول الله) هل (العمل) الذي نعمله -بتقدير حرف الاستفهام- معدود (فيما جف القلم) أي: في جملة المقدر المكتوب الذي فرغ القلم من كتبه حتى جف، (وجرت به المقادير) أي: الأقضية الأزلية،