وحينئذ لا بد من التقدير في قوله:"ولا يرد القدر إلا الدعاء" أي: وإلا المعصية، فلا يبطل الحصر. انتهى "سندي".
وشارك المؤلف في القطعة الثالثة من هذا الحديث: النسائي، والأوليان: رواهما الترمذي عن سلمان.
فدرجته: أنه حسن، وغرضه: الاستشهاد به.
وفي "الزوائد": سألت شيخنا أبا الفضل العراقي عن هذا الحديث، فقال: حسن.
* * *
ثم استشهد المؤلف ثالث عشره لحديث ابن مسعود بحديث سراقة -رضي الله تعالى عنهما-، فقال:
(٨٩) - ٨٩ - (١٦)(حدثنا هشام بن عمار) بن نصير-مصغرًا- السلمي الدمشقي، صدوق، من العاشرة، مات سنة خمس وأربعين ومئتين (٢٤٥ هـ). يروي عنه:(خ عم).
(حدثنا عطاء بن مسلم الخفاف) -بفتح الخاء المعجمة وتشديد الفاء الأولى- لقب لعطاء، وهذه النسبة إلى عمل الخِفاف التي تلبس كما في "الأنساب"، أبو مخلد الكوفي.
قال الدرامي عن ابن معين: ثقة، وقال الآجري عن أبي داوود: ضعيف، وذكره ابن حبان في "الثقات"، فقال: مات في رمضان سنة تسعين ومئة (١٩٠ هـ)، وقال: دفن كتبه، ثم جعل يحدث فيخطئ، فبطل الاحتجاج به، وقال في "التقريب": صدوق يخطئ كثيرًا، من الثامنة. يروي عنه:(س ق).