للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ قُلْتُ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، أَفْتِينِي عَنْ وِتْرِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: كُنَّا نُعِدُّ لَهُ سِوَاكَهُ وَطَهُورَهُ، فَيَبْعَثُهُ اللهُ فِيمَا شَاءَ أَنْ يَبْعَثَهُ مِنَ اللَّيْلِ، فَيَتَسَوَّكُ وَيَتَوَضَّأُ ثُمَّ يُصَلِّي تِسْعَ رَكَعَاتٍ لَا يَجْلِسُ فِيهَا إِلَّا عِنْدَ الثَّامِنَةِ، فَيَدْعُو رَبَّهُ، فَيَذْكُرُ اللهَ وَيَحْمَدُهُ

===

(عن زُرارة بن أوفى) العامري الحرشي -بمهملة وراء مفتوحتين معجمة- أبي حاجب البصري قاضيها، ثقة، من الثالثة، مات فجاة سنة ثلاث وتسعين (٩٣ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن سعد بن هشام) بن عامر الأنصاري المدني، ثقة، من الثالثة، استشهد بأرض الهند. يروي عنه: (ع).

(قال: سألت عائشة) رضي الله تعالى عنها.

وهذا السند من سباعياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.

فـ (قلت) لها في سؤالي: (يا أم المؤمنين؛ أفتيني) أي: أخبريني (عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت) عائشة: (كنا) معاشر أزواجه (نعد) أي: نهيّئ (له) صلى الله عليه وسلم (سواكه وطهوره) أي: ماء يتوضأ به (فيبعثه الله) أي: يوقظه الله تعالى (فيما) أي: في زمن (شاء) الله عز وجل (أن يبعثه) أي: أن يوقظه فيه (من) ساعات (الليل) وآنائه، (فيتسوك) بسواكه (ويتوضأ) بطهوره.

(ثم) بعد وضوئه (يصلي تسع ركعات لا يجلس) للتشهد (فيها) أي: في تلك الركعات؛ أي: في خلالها (إلا عند) فراغه من الركعة (الثامنة)، فيجلس بعدها للتشهد (فيدعو ربه) وخالقه خيري الدنيا والآخرة ولأمته (فيذكر الله) تعالى بالتهليل والتسبيح والتكبير (ويحمده)

<<  <  ج: ص:  >  >>