للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَيَدْعُوهُ، ثُمَّ يَنْهَضُ وَلَا يُسَلِّمُ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي التَّاسِعَةَ، ثُمَّ يَقْعُدُ فَيَذْكُرُ اللهَ وَيَحْمَدُهُ وَيَدْعُو رَبَّهُ وَيُصلِّي عَلَى نَبِيِّهِ، ثُمَّ يُسَلِّمُ تَسْلِيمًا يُسْمِعُنَا، ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ بَعْدَمَا يُسَلِّمُ وَهُوَ قَاعِدٌ، فَتِلْكَ إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، فَلَمَّا أَسَنَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَخَذَ اللَّحْمُ

===

تعالى؛ أي: يصفه بأنواع الكمالات (ويدعوه) تعالى حوائجه؛ يعني: يفعل ذلك كله في التشهد، (ثم) بعد تشهده في الثامنة (ينهض) أي: يقوم إلى التاسعة، (و) الحال أنه (لا يسلم) أي: لم يسلم من الثامنة.

(ثم يقوم) أي: يستمر في قيام التاسعة بذكر الله وبحمده ويدعوه (فيصلي التاسعة) أي: يكملها بقيامها وركوعها واعتدالها، (ثم) بعد إكمال الركعة التاسعة (يقعد) أي: يجلس للتشهد الأخير، (فيذكر الله) تعالى في تشهده بأنواع الذكر (ويحمده) تعالى في تشهده (ويدعو ربه) في تشهده (ويصلي) فيه (على نبيه) أي: على نفسه وعلى إبراهيم الخليل، (ثم) بعد تشهده الأخير (يُسلم) من صلاته (تسليمًا يُسمعنا) به برفع صوته، وفيه مشروعية الإيتار بتسع ركعات متصلة لا يسلم إلا في آخرها ويقعد في الثامنة منها، (ثم) بعد سلامه من وتره (يصلي ركعتين) سنة الفجر (بعدما يسلم) أي: بعد تسليمه من وتره، وقوله: (وهو قاعد) قيد في قوله: بعدما يسلم، وهو حال من فاعل يسلم، أي: بعد تسليمه والحال أنه قاعد يصلي ركعتين.

(فتلك) الركعات المذكورة من ركعات الوتر وركعتي سنة الفجر (إحدى عشرة ركعة فلما أسن) أي: كبر سن (رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي: دخل في سن الكبر وهو ما فوق الخمسين (وأخذ اللحم) أي: زاد لحمه لكبر

<<  <  ج: ص:  >  >>